نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية موضوعا عن آخر التطورات في تركيا تحت عنوان "الخوف من الفساد يثير المخاوف من الإزدهار العقاري في تركيا".
وأوضحت أن "المظاهرات العارمة التي شهدتها تركيا مؤخرا لا تتناسب إطلاقا مع السبب المعلن لها وهو تحويل الحديقة الكبيرة في ميدان تقسيم في إسطنبول إلى مركز تجاري، لكن السبب الحقيقي تمت الإشارة إليه في بيان صدر في غمرة التظاهرات من نقابة الأطباء".
وعرجت الصحيفة إلى مقتطف من البيان الذي يقول "إن حماية أرباح المستثمرين الذين سيقومون ببناء المركز التجاري ليست من مهام المسؤولين أو الشرطة".
ورأت أن "عمليات النمو الإقتصادي في تركيا خلال العقدين الماضيين دفعت الكثيرين إلى الهجرة من القرى والبلدات المحيطة بإسطنبول إلى قلب المدينة وهو ما أسهم بدوره في طفرة في مجال التشييد والبناء. وكان حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان هو المستفيد الأكبر من هذه التطورات حيث نظر إلية أغلب سكان تلك المناطق الجديدة التي أضيفت إلى إسطنبول على أنه السبب الرئيس في هذا النمو".
وقد دفع ذلك حسب الصحيفة إلى "مواجهة مكتومة بين الإسلاميين والعلمانيين في تركيا عكستها إستطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في البلاد كما أوضح مسح أجرته مؤسسة الشفافية الدولية أنه رغم التقدم الإقتصادي الكبير في البلاد إلا أن الفساد المالي خصوصا في قطاع التشييد والبناء كان في تنام مواز".
واشارت الصحيفة إلى أن "إثنين من المسؤولين في هيئة الإسكان التركية تمت إدانتهم مؤخرا بإساءه إستخدام السلطات الممنوحة إليهم وذلك لصالح قائمة من المتهمين منهم قياديان في حزب العدالة والتنمية".
ونقلت "الأوبزرفر" عن جريدة "حرييت" التركية مقالا أوضحت فيه أن "تركيا ليست بحاجة إلى مراكز تجارية جديدة وعلى الأخص إسطنبول". وتساءلت "لماذا إذا جاءت خطوة ميدان التقسيم؟".